الاستجمام

Two hikers on a path through a village in the jungle

وضع "نظام التموضع العالمي" حداً لكثير من المخاطر التي كانت ترتبط بالأنشطة المعتادة خلال الاستجمام، عن طريق توفير القدرة على تحديد الموقع الذي يوجد المرء فيه بصفة دقيقة. كما وسعت المستقبلات (ريسفير) التي تعمل بهذا النظام من ساحة وبهجة الأنشطة التي تجري في الهواء الطلق، عن طريق تذليل كثير من المشاكل التقليدية، مثل الاستمرار في السير في "درب صحيح" أي دون انحراف أو الإهتداء مرة أخرى إلى أفضل موضع لصيد الأسماك.

تحمل نشاطات الاستكشاف في الهواء الطلق كثيراً من المخاطر الكامنة. يتمثل أحد أبرز هذه المخاطر في إحتمال أن يضل المرء طريقه وسط أرضٍ غير آمنة أو غير مألوفة. وهذا هو السبب في تزايد اعتماد المتنزهين سيراً علىالأقدام وركاب الدراجات ومغامري الخلاء بصفة عامة على "نظام التموضع العالمي" بدلاً من الخرائط الورقية التقليدية والبوصلات أو علامات الطريق. فالخرائط الورقية تكون في الغالب الأعم قديمة تجاوزها الواقع الحي وقد تعجز البوصلات وعلامات الطريق عن توفير معلومات دقيقة عن الموقع، وهو الأمر الضروري لتجنب المغامرة بدخول مناطق غريبة. وعلاوة على ذلك، فإن الظلام وظروف الطقس غير المواتية قد تساهم هي الأخرى في حصد نتائج غير دقيقة عن السير أو الإبحار.

Man fishing in a stream ولقد ساعدت تكنولوجيا "نظام التموضع العالمي" بعد ضفرها مع الرسم الإلكتروني للخرائط، في التغلب على كثير من الصعاب التقليدية التي ترتبط بالاستكشاف الحر بمعنى غير المرتبط بوجهة أو منطقة محددة. وتوفر تليفونات النظام اليدوية للمستخدمين أن يعبروا الممرات الوعرة بتلك الثقة التي تولدها معرفة المرء أين يكون موقعه على وجه الدقة، في كافة الأوقات، بالإضافة إلى كيفية العودة إلى نفس النقطة التي بدأ منها. فإحدى الفوائد تتمثَّل في القدرة على تسجيل نقط الطريق والعودة إليها. وعلى نفس المنوال فإن صيادي الأسماك يستخدمون، إلى حدٍ نموذجي، إشارات "نظام التموضع العالمي" كوسيلة للإستمرار على علم بموقعهم، ووجهتهم ومحصول صيدهم وسرعتهم والمسافة التي ينبغي عليهم أن يقطعوها والوقت الذي سيستغرقه قطعها، ووضع رسومهم البيانية والأهم من كل ذلك: هو العودة إلى نفس الموقع الذي اكتشفوا فيه وفرة الأسماك مرة اخرى.

وتجود المستقبِلات الحديثة التي تعمل بـ "نظام التموضع العالمي" بميزة أخرى تتمثَّل في القدرة على نقل المعطيات إلى ومن الكمبيوتر. فيستطيع المولعون بالأنشطة الخلوية في الهواء الطلق أن "ينزِّلوا" نقط الطريق من مغامرة شيقة ويشتركون في الإستمتاع بها. وهناك مثال على هذه الخطوة هو موقع على الإنترنت مركزه ماليزيا، مخصص لـ"نظام التموضع العالمي" للمولعين برياضة ركوب الدراجات الهوائية بين قمم الجبال. ويرسل ركاب الدراجات من هذا النوع ملفات بنقط الطريق في رحلاتهم المفضلة، مما يمكن ركابا آخرين أن يجربوا هذه المعابر الوعرة بدورهم.

ويستخدم لاعبو الجولف "نظام التموضع العالمي" في قياس المسافات بدقة داخل حلبة اللعب، وهو الأمر الذي يُحسّن مستوى أدائهم. وتشمل مجالات تطبيقية أخرى التزلق (على الجليد) بالإضافة إلى الطيران كهواية ترفيهية وركوب الزوارق.

Man kneeling next to an outdoor geocache and looking at his handheld receiver ولقد استحدثت تكنولوجيا "نظام التموضع العالمي" رياضات جديدة تماماً وأنشطة مستجدة في الهواء الطلق. ومن الأمثلة على ذلك "الجيوكاشنج" (Geocaching) وهي عبارة عن الجمع بين جولة تنزهية ممتعة طوال النهار وبين البحث عن كنز في رياضة واحدة. وهناك رياضة أخرى جديدة تحمل اسم "جيو-داشنج" (Geodashing) وهي عبارة عن سباق عبر بلد ما إلى هدف محدد مسبقا عن طريق "نظام التموضع العالمي".

وقد وفرت الجهود المبذولة لتحديث "نظام التموضع العالمي"، والمصممة من أجل زيادة التطبيقات الأكثر جدية من الاستجمام، فوائد مباشرة وغير مباشرة للمستخدم. ويجري حالياً استخدام الإضافات المتعددة إلى "نظام التموضع العالمي" التي استُحدثت في العديد من البلدان في مجال التجارة والمواصلات على نطاقٍ واسع من جانب المولعين بالهواء الطلق لأغراض الترويح عن النفس والإستجمام. ولسوف تُسفر خطط تحديث "نظام التموضع العالمي" عن إعتمادية أكبر وإتاحية أوفر لكل المستخدمين، مثلا في المناطق التي تغطيها أشجار كثيفة ـ أي بالضبط البيئة التي يحتاج فيها كثير من المغامرين إلى هذه القدرة.

Note: The main text of this page has not been updated since 2006.

”لقد تسلَّقت كافة القمم العليا في نصف الكرة الغربي. فتسلٌّق الجبال واحدة من أبهج الرياضات المتاحة للإنسان. ومع ذلك فإنها قد تكون من أخطرها بالنسبة للمتسلِّق المهمل. وأنا أرى أن المستقبِل "ريسيفر" الذي أحمله معي، ويعمل بـ "نظام التموضع العالمي"،هو أهم عنصر في معدات الأمان في حوزتي. فهو لا يقود خطاي وحسب خلال صعودي، لكنه يضمن لي أيضاً أن أعود إلى السفح حيَّاً.“

"دوجلاس بيرنهام"، متسلِّق جبال.

المـزايـا

  • توفير معلومات عالية الدقة حول الموقع في كافة أنواع الطقس للذين يستخدمون مستقبلات(ريسيفرات) "نظام التموضع العالمي"، الأمر الذي يساعد المولعين برياضات الهواء الطلق على عمليات استكشاف أكثر أماناً في أي مكانٍ في العالم.
  • القدرة على الإهتداء إلى النقاط المحببة للصيد أو الطرق البرية أو مواقع التخييم السابقة أو أي مواقع أخرى بدقة لا تقل سنة بعد أخرى، رغم تغيُّر الظروف البيئية على الأرض.
  • إستحداث المولعين بالهواء الطلق لأنشطة جديدة وشيقة (تعتمد كلية على إمكانيات "نظام التموضع العالمي") بصفة يومية مع إمكانية إشراك زملائهم في الإستمتاع بهذه الأنشطة.
  • إمكانية استخدام تليفونات يدوية ليست غالية الثمن ويمكن حملها وصغيرة نسبياً، في أنواع متعددة من أنشطة الترفيه والاستجمام.

مواقع على الشبكة الإلكترونية ذات صلة بالموضوع:

اطلع على هذه الصفحة باللغة: